العسعس وزير الدولة والديوان .. والرهان الكاسب للحكومة

العسعس وزير الدولة والديوان .. والرهان الكاسب للحكومة
جفرا نيوز- خاصتشيد الأوساط السياسية والمراقبون هذه الأيام بوزير المالية د.محمد العسعس عطفاً على ما يقدمه من أداء مالي متزن ولغة سياسية متزنة بعيداً عن الصخب ، معتمداً على الشفافية والمكاشفة والوضوح بكل قراراته ، مستمراً بذات النهج الذي ابتدأه حينما تسلم وزارة التخطيط وهو العمل بصمت وهدوء وثقة
د.العسعس القادم من مكاتب الديوان الملكي يتحلى بطاقة وحيوية الشباب ، وحكمة السياسيين رغم أنه شخصية اقتصادية ومالية، فلم يفتعل اي صدام مع الرأي العام أو مجلس النواب أو اي جهة أخرى وصب جام تركيزه على المهام المطلوبة منه ساعياً لتحقيق النجاح ، وهو ما تحقق في وزارة التخطيط وكان سبباً باعتماد رئيس الوزراء عليه بتولي مسؤولية وزارة المالية في ظرف صعب وحساس قبيل إقرار مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية وما فيها من تحديات كالعجز ومطالبات برفع رواتب القطاع العام وغير ذلك من متطلبات الدولة الأردنية
ويبدو أن الرزاز في طريقه للنجاح بالرهان على العسعس بعدما وضع ثقته فيه مخالفا بذلك كل النصائح التي وردته إبان تجهيزه للتعديل الرابع على حكومته ودفع البعض بأسماء سابقة لم تسجل أي نجاحات لها في المالية
وزير المالية الشاب وصاحب التاريخ القصير في سجل الحكومات سيكون رقما صعبا في قادم الأيام بعدما يعبر بموازنة الدولة من مجلس الأمة إلى بر الأمان ، حيث كافة المؤشرات تتجه نحو قرارات حاسمة وجوهرية سيتخذها الوزير سواء في ترتيب البيت الداخلي لوزارته ومديرياتها أو حتى على المستوى الاقتصادي ستصب جميعها في صالح السياسة المالية الحكومية التي ستنعكس على المستوى المعيشي للمواطنين وكذلك على رشاقة ورفعة أداء مديريات الوزارة تطبيقا لتوجيهات جلالة الملك واستمرارا لتوجهات رئيس الوزراء بذلك بعد مرحلة من التراجع الكبير شهدتها أحد أهم الوزارات
كما أن المعطيات على الساحة السياسية تشير بكل وضوح إلى أن العسعس استطاع وبذكاء احراج المتربصين به من خلال أدائه المتزن والواقعي خلال الفترة القصيرة الماضية مرسلا بعناوين لمرحلة جديدة سيقودها تعتمد على المكاشفة والعمل الجاد وان لا مجال للسجال والمناكفات والتضليل