قعوار: الامن اهم مقومات السياحة

جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان

تشهد الحركة السياحية هذه الايام نشاطا ملحوظا ومن كافة الجنسيات الاجنبية بسبب الهدوء والاستقرار الامني الذي يتمتع به الاردن، ما انعكس إيجابا على تشجيع السياحة ويمنح الزائر قدرة على التجول واختيار البرامج براحة تامة في مختلف مناطق المملكة.

«الدستور» التقت عددا من السياح الاجانب الذين تكتظ بهم اماكن وسط البلد، حيث قال برونو كيبلار (الماني الجنسية) انه سعيد برحلته الى الاردن الذي لمس فيه التسامح والتعايش الديني بالاضافة الى ما يتمتع به الاردن من امن واستقرار، مشيرا الى انه قام بزيارة المسجد الحسيني الكبير بوسط البلد بالاضافة الى اثار سبيل الحوريات واثار جبل القلعة وقبل ذلك البترا وام قيس وجرش وعجلون، لامسا روعة الحضارات وجمال الاردن وطيبة شعبه.

من جانبه اعتبر الدليل السياحي عبد الناصر الكيالي نعمة الامن والاستقرار في الاردن، احد اهم عوامل الجذب السياحي بالاضافة الى التنوع التي يتميز به الاردن سواء من حيث الجغرافيا والمناخ والاثار التي تمثل حقبا تاريخية عديدة.

قعوار: الامن اهم مقومات السياحة

بدوره اكد مدير عام شركة البتراء للسياحة والسفرالخبير السياحي عوني قعوار أن عنصر الأمن من أهم مقومات النشاط السياحي ، بل يأتي في مقدمة العوامل التي ينظر اليها السائح عند تحديده لوجهته السياحية، مشيرا الى ان حالة الاستقرار الأمني التي يعيشها الأردن من أهم أسباب الحركة السياحية التي وصفها بالممتازة جدا رغم الأحداث التي سيطرت أخيرا على بعض الدول العربية.

ولفت قعوار إلى أن دور جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال جولاته في دول العالم وضع الأردن على الخريطة السياحية الدولية بالإضافة الى ميزة الموقع الجغرافي للأردن والذي أكسبه ميزة الانسياب السياحي، حيث أن هناك تدفقا وتبادلا بين قطاعات السياحة بين الأردن والدول المجاورة، مبينا أن هذا التدفق في دلالاته يؤكد النجاح الكبير للسياستين الأمنية والسياحية اللتين تسيران بصورة متوازية.

ونوه قعوار بدور الشرطة السياحية التي تضم نحو (1800) منتسب مؤهلين بصورة حضارية ولائقة للتعامل مع القطاع السياحي، ما اكسب السياحة في الأردن سمعة طيبة على صعيد العالم، بالإضافة الى وعي المواطن وحسن تعامله مع المجموعات السياحية التي تزور المملكة بأسلوب يعكس حقيقة شعبنا المضياف.

فرص عمل

الى ذلك، قال قعوار إن القطاع السياحي في الاردن يشكل ما نسبته (13%) من الناتج المحلي الاجمالي وفقاً لبيانات اول تسعة شهور الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة، مؤكدا ان هذا القطاع يسعى من خلال خطوات واجراءات عديدة الى رفع النسبة في المرحلة المقبلة الى نحو (22%).

واشار الى ان حجم الاستثمار في القطاع السياحي منذ العام 1996 وحتى العام الماضي 2010 بلغ حوالي 3 مليارات و 369 مليون دينار، ما اسهم في توفير فرص عمل ورفع إيرادات العملة الصعبة.

واضاف ان القطاع السياحي وفر أكثر من 42 الف فرصة عمل «مباشرة» العام الماضي و 12 ألف فرصة عمل «غير مباشرة»، ما أسهم في توفير مردود مالي جيد الى الآف المواطنين من العوائد الاقتصادية للسياحة.

وعن دور هيئة تنشيط السياحة، بين قعوار ان عمل الهيئة يتمثل في تسويق وترويج الأردن سياحيا وابراز هويته المتميزة كوجهة سياحية ومقصد رئيس للسائح في الأسواق العالمية، مبينا أن هدف الهيئة يتمثل بتحقيق أعلى درجات التميّز وتعظيم دور القطاع السياحي برفد الاقتصاد الأردني.

واشار الى ان الهيئة تلعب دورا مهما في تسويق الأردن في الخارج من خلال مكاتبها المنتشرة في العالم بالتعاون مع القطاع الخاص بالرغم من التذبذب اللافت في الموازنة وعدم توافر المخصصات المالية الكافية.

التثقيف السياحي

وشدد قعوار على أهمية دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في اعتماد مناهج تعنى بالتثقيف السياحي في المدارس والجامعات حول كيفية التعامل مع السياح والعمل على ترويج الأردن سياحيا، خصوصا مع انتشار مواقع التواصل الإلكتروني الاجتماعي.

واشاد قعوار بالتعاون بين القطاع الخاص وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي والملكية الأردنية وشركات الطيران الأخرى والمناطق التنموية والحكومة بالترويج للأردن كمقصد سياحي عالمي.